شارك نيجيرفان بارزاني، رئيس إقليم كوردستان، في مؤتمر ميونيخ الأمني الذي عُقد من 16 إلى 18 فبراير 2024، وذلك في إطار جهوده لتعزيز الحوار وتشكيل تحالفات لمواجهة التحديات الأمنية العالمية. وخلال المؤتمر أجرى الرئيس بارزاني سلسلة لقاءات مهمة مع قادة دوليين بارزين وكبار المسؤولين، حيث تم التركيز بشكل أساسي على مناقشة الوضع الأمني الراهن في العراق وإقليم كوردستان والدول المجاورة، وتحديد التحديات الأمنية والعقبات التي تعترض السبيل نحو تحقيق السلام والاستقرار.
وقد توجّه الرئيس بارزاني إلى ألمانيا في مهمة دبلوماسية هامة للمشاركة في هذا المؤتمر الرفيع المستوى، حيث بذل جهودًا مستمرة لتمثيل وجهة نظر إقليم كوردستان وتعزيز الحوار مع المجتمع الدولي. وأكد الرئيس بارزاني على أهمية التعاون الدولي في الحفاظ على السلام والاستقرار، خاصة في المنطقة، مشيرًا إلى أن هذه الجهود ضرورية لتحقيق الاستقرار والتنمية في العراق وإقليم كوردستان والمنطقة بشكل عام.
أثناء مشاركته هذه في مؤتمر ميونيخ الأمني، أجرى الرئيس سلسلة من اللقاءات والاجتماعات مع عدد كبير من القادة والمسؤولين البارزين من دول مختلفة (تكرار. نفس الجملة وردت قبل قليل). فالتقى مع العاهل الأردني الملك عبد الله الثاني، ووزير الخارجية البريطاني ديفيد كاميرون وغرانت شابس، وكذلك رئيس الوزراء القطري محمد بن عبد الرحمن بن جاسم آل ثاني ورئيس الوزراء اليوناني كيرياكوس ميتسوتاكيس، والرئيس الأذربيجاني إلهام علييف. وقد نوقشت خلال هذه اللقاءات والاجتماعات، التدابير الاستباقية لتخفيف الاضطرابات وعدم الاستقرار في المنطقة. فكانت الأجواء إيجابية جداً مع كبار المسؤولين الألمان، بما في ذلك وزيري الخارجية والدفاع، فضلاً عن وزراء خارجية النمسا والكويت وتركيا والفاتيكان.
وأثناء مشاركته الفعالة في المؤتمر، أكد رئيس إقليم كوردستان التزامه بالمساهمة البناءة في المبادرات الأمنية على الصعيدين الإقليمي والعالمي، داعيًا إلى اتباع نهج تعاوني لتعزيز السلام والاستقرار المستدام.
وبعد انتهاء المؤتمر، استضاف رئيس إقليم كوردستان الرئيس الأرميني فاهاجن خاتشاتوريان في 29 شباط/فبراير في أربيل (يرجى التأكد). وركز الجانبان خلال الاجتماع على تعزيز العلاقات بين أرمينيا والعراق وإقليم كوردستان، خاصة في المجال الاقتصادي، حيث نوقشت آخر التطورات في العراق وإقليم كوردستان وأوضاع الطوائف الدينية والعرقية. وتم التأكيد على أهمية التعاون في مجالات التجارة والاستثمار والقطاع الخاص والرعاية الصحية والسياحة. كما طُرح موضوع إمكانية تشغيل رحلات جوية مباشرة بين أرمينيا والعراق وإقليم كوردستان. بالإضافة إلى ذلك أشار الجانبان خلال اجتماعهما إلى أهمية التعاون الثنائي في مجالات أخرى مثل التعليم والثقافة والتنمية الاقتصادية المستدامة. كما تعهدا بتعزيز التبادل الثقافي وتعزيز الشراكة في مختلف المجالات لتحقيق مصالح شعبيهما وتعزيز السلم والاستقرار في المنطقة. وفي هذا السياق، أكدا على أهمية تبادل الخبرات والتعاون الفعّال بين البلدين من أجل بناء علاقات تعاونية قائمة على المصالح المشتركة والاحترام المتبادل.
واستناداً إلى الجهود الواسعة التي بذلها رئيس إقليم كوردستان السيد نيجيرفان بارزاني، خلال مشاركته في مؤتمر ميونيخ الأمني وجهوده في تعزيز العلاقات مع عدد كبير من الدول، يمكن القول بكل ثقة بأن هذه الجهود تمثل خطوات هامة نحو بناء علاقات دولية قوية ومتينة. وقد خلص الجانبان بنتيجة الحوارات إلى أنه من خلال التفاهم والتعاون المشترك، يمكن تحقيق الاستقرار والتنمية في المنطقة، وتعزيز الجهود المشتركة لمواجهة التحديات الأمنية العالمية. إن هذه الحوارات والاجتماعات متعددة الجوانب تعكس التزام رئيس إقليم كوردستان بالتعاون مع مختلف الدول مختلفة وعلى كافة الأصعدة، من التجارة والاستثمار إلى الرعاية الصحية والتعليم، كما يعبر هذا النشاط من قبل رئيس إقليم كوردستان عن رغبة قوية في التطلع المشترك نحو بناء مستقبل أفضل وأكثر استقرارًا وازدهارًا للجميع.