ملتقى لتبادل فرص التدريب في اربيل
ملتقى لتبادل فرص التدريب في اربيل
June 23, 2024

لتبادل فرص التدريب بين الجامعات العربية وتوفير فرص التدريب في الجامعات العربية، في مختلف التخصصات، إضافة إلى تشجيع البحث العلمي والتقني لدى طلبة الجامعات، عُقدَ في أربيل عاصمة إقليم كوردستان في 28 نيسان / أبريل الملتقى العربي التاسع والعشرون لتبادل فرص التدريب بين الجامعات العربية، الذي ينظمه المجلس العربي للتدريب والإبداع الطلابي ومجلس اتحاد الجامعات العربية وبحضور محافظ أربيل أوميد خوشناو وحضور وكيل وزارة التعليم العالي في الإقليم د. عبد الرزاق عبد الفتاح والأستاذ إدريس محمد طاهر هركي رئيس جامعة بوليتكنيك في أربيل والأستاذ فواز أحمد الزغول مدير المجلس العربي لوكلاء الجامعات العربية وعدد من المستشارين والرؤساء والعمداء والأساتذة وممثلي الجامعات العربية وعدد من أساتذة جامعة إقليم كوردستان والخبراء والطلاب في قاعة المركز الثقافي بجامعة أربيل التقنية التي شارك فيها 70 ممثلاً عن الجامعات العربية بما في ذلك جامعة جيهان، وجامعة بوليتكنيك، وجامعة صلاح الدين وجامعة أربيل الطبية.

وبعد دقيقة صمت على أرواح الشهداء والاستماع إلى نشيد الجمهورية العراقية والنشيد الوطني لإقليم كوردستان، قرأ الطالب هاوري آيات من القرآن الكريم.
وخلال الملتقى تم تقديم العديد من الكلمات والمواضيع المتعلقة بتحسين قدرة الجامعات وتحسين تدريب طلاب الجامعات من قبل الخبراء والأساتذة المختصين.

وبعد أن رحّب رئيس جامعة بوليتكنيك الدكتور إدريس هركي بالضيوف والوفود من داخل إقليم كردستان وخارجها من الدول العربية وعبر عن سعادته بحضورهم، ألقى كلمة قال فيها إن هذا الملتقى هو ضمن أهداف جامعة بوليتكنيك الأكاديمية لتطوير وتحسين جميع المجالات؛ الثقافية والاجتماعية والسياسية وغيرها. وأضاف أن الملتقى يهدف كذلك إلى تبادل فرص التدريب بين الجامعات العربية الأخرى، وتشجيع الطلاب على التعليم والتعلم، والقدرة على التعلم، والثقة بالنفس، والشعور بالمسؤولية، والمهارة، وكذلك تنمية الطلاب وقدرتهم على بناء العلاقات المهنية.

وكما نعلم إن عملية تبادل الطلاب بغرض التدريب الصيفي مع الجامعات العالمية لها أهداف ثقافية واجتماعية وتعليمية وسياسية، إضافة إلى التعلم والتعرف على عادات وتقاليد المجتمعات حيث يوفر الفرصة لتعلم أنماط حياة جديدة واكتساب مهارات وخبرات مهمة وبناء العلاقات.

وقال الدكتور فواز أحمد الزغول إننا «نعمل على تبادل الطلبة مع الجامعات عن طريق برامج متخصصة في هذا المجال»، وشكر المشاركين من الجامعات بأعمال الملتقى ورحب بالضيوف الكرام لحضورهم أربيل عاصمة كوردستان.

واختتم كلمته بأبيات شعر منها بيتين من شعر محمد مهدي الجواهري:

«قلبي لكوردستان يُهدى والفَمُ

ولقد يجود بأصغريه المعدم»

وقال الدكتور عبد الفتاح عبد الرزاق الذي رحب بالضيوف وعبر عن سعادته بالمشاركة إن «التطورات التكنولوجية الكبيرة والثورة المعلوماتية والرقمية في عصرنا الحالي، وخاصة التطور الكبير في مجال الذكاء الاصطناعي الذي أثر بشكل كبير على جميع مجالات الحياة ودخل في معظم تفاصيل حياتنا اليومية، وبالنتيجة أثر وباستمرار وبشكل متسارع على متطلبات سوق العمل في جميع البلدان. ولمواكبة هذه التغيرات الكبيرة نحتاج الى مستوى علمي ومعرفي معين».

وأضاف عبد الرزاق «نحن مطالبون بإعادة النظر في جميع مناهجنا الدراسية وبرامجنا التدريبية على نحو نوفر للطلاب المعرفة والخبرة العلمية والمؤهلات والخبرات الجديدة التي يحتاجها سوق العمل لتأهيلهم لحياتهم العملية المستقبلية حيث بات الحصول على الشهادة الدراسية غير كافية للحصول على فرص للعمل» وطالب بتنوع فرص التدريب وكيفية البحث عنها والحصول عليها.

وبعد تسليم جائزة الدرع من قبل المجلس العربي إلى وزارة التعليم العالي والبحث العلمي وجامعة أربيل بوليتكنك ومحافظ أربيل، تم إعلان المراكز وتوزيع الجوائز على الجامعات والتي تسلمها ممثلوها وجاءت جامعة مصر للعلوم والتكنولوجيا في المركز الأول، وجامعة أربيل التقنية في المركز الثاني. أما المركز الثالث فكانت لجامعة السليمانية التقنية في المجلس العربي.

وفي سياق الملتقى التقت «كوردستان بالعربي» بعدد من ممثلي الجامعات المشاركة منهم الدكتور بشير سماحة المستشار العام لاتحاد الجامعات العربية والروسية الذي قال «نسعى دوما الى تنشيط وتطوير عمليات تبادل الطلاب وخاصة في مجال التدريب، حيث نشارك اليوم مع المجلس العربي لاتحاد الجامعات العربية في جامعة أربيل التقنية في هذا الملتقى الذي يعمل على التبادل الطلابي بين الجامعات ونحن نسعى كمشاركين من جمهورية روسيا الاتحادية على استقطاب وتدريب الطلاب من الجامعات العربية في روسيا». كما أضاف سماحة أن الجامعات الروسية تشهد إقبالاً كبيراً من الطلاب من كافة الدول العربية، وهذا يدل على أن الجامعات في روسيا لها أثر كبير في نشر المعرفة والتعليم». وأنهى المستشار حديثه بشكر جامعة أربيل التقنية على التنظيم الجميل والممتاز لهذه الملتقى.

وقال يونس الراشدي من جامعة الشرقية في سلطنة عمان «معنا العديد من الأقسام في الجامعة ويوجد أكثر من ثمانية آلاف طالب وهذا عدد لا بأس به مقارنة بعمر الجامعة الذي لا يتجاوز 14 سنة». وأضاف الراشدي أن الجامعة تتيح التدريب للطلبة تطوير مهاراتهم وتنمية مواهبهم وقدراتهم لسوق العمل. لذا، تكمن أهمية هذا الملتقى في أنه «يتيح للطلبة فرصة لتدريبهم وتطويرهم في المؤسسات سواء الخاصة أو الحكومية». واختتم الراشدي بأنه لم يتوقع هذا الاستقبال الجميل والأمن المتوفر الذي جعلهم يشعرون بالطمأنينة بعد وصولهم.

والدكتور صفوان الشياب عميد شؤون الطلبة في الجامعة الأردنية قال إنه «كان لهم شرف المشاركة في هذا الملتقى باسم الجامعة لتدريب الشباب، والذي يضم الكثير من الأعضاء في الجامعات العربية... ونحن فخورون وشاكرون لجامعة أربيل التقنية التي استضافت هذا الملتقى الذي سوف يكون فرصة لتبادل التدريب للطلبة والتنمية الشخصية للطالب وكسب الخبرات وتعزيز الشراكة الأكاديمية بين الجامعات حيث يتم اختيار الطلاب على أسس محددة وبرسوم بسيطة.

وأبدى الشياب استعداد الجامعة الأردنية لاستضافة طلبة من الجامعات العربية لتدريبهم، وأن لديهم الثقة في الجامعات العربية. وطالب بأن يكون هناك مثل هذه المشاريع والاتفاقات لتنمية وتطوير الطلاب.

ومن جانب آخر قال الدكتور غزوان عبد الرشيد ممثل وزارة التعليم الماليزية في منطقة الشرق الأوسط إن الملتقى يتصف بالجودة والتنظيم العالي وقد حضره ممثلو جامعات كبيرة ومعروفة بعلمها وخبرتها مثل الجامعة الروسية لمشاركتها بالمعلومات والخبرات مع الجامعات العربية ووضع خطط من شأنها الارتقاء بهذه الجامعات. وهذه تعتبر خطوة جيدة لفتح قنوات اتصال معرفية لتطوير المهارات مع الجامعات وتحسين وتطوير التواصل والعلاقات بين ماليزيا والشرق الأوسط. وأنهى تعليقه بشكر إقليم كوردستان وجامعة أربيل التقنية والمنظمين والقائمين على هذا الملتقى وقال إن هذه هي المرة الأولى التي يزور فيها إقليم كوردستان التي اندهش وانبهر بكل شيء فيها خصوصاً بالزي الكوردي.

وبعد تقديم العديد من العروض والندوات، واستراحة قصيرة، قام الضيوف والمشاركون في اللقاء بزيارة المهرجان السنوي لطلبة كلية أربيل التكنولوجية وأبدوا إعجابهم بمستوى مهارات طلبة الجامعة في تنفيذ مشاريع تخرجهم ومستواهم العلمي.

وفي وقت لاحق، شارك الوفد والضيوف من الدول العربية في مهرجان الفولكلور الكوردي الذي أقامه معهد أربيل الفني للإدارة، وأخيراً قاموا بزيارة قلعة أربيل وغيرها من الآثار القديمة.

يُذكر أن الملتقى يعمل أيضاً تحت مظلة الاتحاد العربي واتحاد الجامعات ومع المجلس العربي، من أجل الابتكار الطلابي. ومجلس الملتقى هيئة يتبع لاتحاد الجامعات العربية ومركزه الأردن حيث يرأسه رئيس الجامعة الأردنية بوصفه مديراً لمجلس الإدارة.


إيمان أسعد

صحفية وناشطة كوردية مقيمة في إقليم كوردستان شاركت في العديد من النشاطات والمؤتمرات المحلية والدولية لمناصرة المرأة


X
Copyright ©2024 kurdistanbilarabi.com. All rights reserved