من الذاكرة الشعبية عودة البارزاني وترحيب عراقي
من الذاكرة الشعبية عودة البارزاني وترحيب عراقي

في برقية مفتوحة نُشرت في جريدة الأديب بتاريخ 19 أكتوبر 1959، أرسلها الكاتب والصحفي والباحث الفوتوغرافي كفاح الأمين من أرشيفه الخاص إلى مجلة «كوردستان بالعربي» جاءت فيها:

شهدت العاصمة العراقية بغداد احتفالات كبيرة بعودة الزعيم الكوردي ملا مصطفى البارزاني ورفاقه، تجسدت هذه الاحتفالات كتعبير مشرق عن التضامن بين العرب والكورد، وتلبيةً لدعوة الزعيمين الوطنيين عبد الكريم قاسم وعبد السلام محمد عارف.

عبر لفيف من الشباب العربي في بغداد في البرقية عن امتنانهم لهذه الخطوة التاريخية، وأن عودة البارزاني أثلجت صدورهم وأدخلت السرور إلى قلوب العرب والكورد. وأشارت الرسالة إلى أن هذا القرار يجسد التضامن الحقيقي بين الشعبين الكوردي والعربي، ويعزز أسس الجمهورية الفتية، معتبرين إياه ضربة قاسية للاستعمار وأذنابه في الداخل.

وأكد الشباب في رسالتهم أن هذه الخطوة المباركة أعادت الوحدة بين الكورد والعرب التي فرقها الاستعمار، مشددين على أهمية الوحدة العربية - الكوردية تحت مظلة الوحدة العربية الكبرى.

مسيرة تضامنية لثورة 14 تموز عام 1958 في بغداد (من أرشيف كفاح الأمين)

كورد يحتفلون بعودة مصطفى البارزاني من الاتحاد السوفيتي إلى بغداد في عام 1958 (صورة من أرشيف سرمد شيخ لطيف حفيد الشيخ محمود الحفيد)

من أرشيف كفاح الأمين

 

ووقع على الرسالة كل من: حمزة عباس، سعدون سلمان، سلمان الصباح، لطيف سلمان، وحيد مزيان، سلمان عبد الجليل، عبد العباس حنون، محمد حسين عمران، سعدون عبد الله، توماس طوبيا، شاكر أحمد، عدنان خليل، عبد اللطيف رعد الخالصي، كاظم لطف، حكمت يوسف، عبد الوهاب محمد، سهام رفيق، وحملت عبد الأحد، ضرار إسماعيل، وفلاح إسماعيل.

واختتمت البرقية بشعار: «عاشت الجمهورية الفتية بقيادتكم الحكيمة، عاشت الوحدة العربية - الكوردية».


X
Copyright ©2024 kurdistanbilarabi.com. All rights reserved