في بداية القرن العشرين وفي بداية العشرينات والثلاثينات، حاولت القوات البريطانية والعراقية بقسوة متناهية، قمع ثورات الكورد في السليمانية وأربيل أي في مناطق بازيان وبارزان حيث تجمعات الثوار الكورد، هذه المحاولات التي تركت خلفها دماراً وتاريخاً ملؤه الدم والشهادة أضافت للحياة السياسية الكوردية مفهوماً تطبع فينا وفي كفاحنا يتلخص بأننا أي الكورد كلنا في خندق نضالي واحد من أجل حرية كوردستان .
في الثلاثين من أكتوبر عام 1958، شهدت مدينة السليمانية حدثاً تاريخياً مهماً تمثل في زيارة القائد الكوردي الكبير، ملا مصطفى البارزاني، إلى المدينة بعد فترة طويلة قضاها في المنفى في روسيا. وكانت هذه الزيارة محطة مهمة في تاريخ الحركة الكوردية وأثارت الكثير من الاهتمام بين سكان المنطقة.
استضاف الشيخ لطيف نجل الشيخ محمود الحفيد البرزنجي، هذه الزيارة في بيته بمنطقة كانيسكان بالسليمانية وكان البيت يعج بالضيوف الذين حضروا لاستقبال البارزاني والترحيب به.
بعدها، قام الشيخ لطيف مع الزعيم ملا مصطفى البارزاني بزيارة المسجد الكبير في السليمانية وذلك لزيارة مرقد الملك محمود الحفيد. هذه الزيارة إلى المسجد كانت تعبيراً عن الاحترام والتقدير للرموز الكوردية التي ساهمت في تاريخ المنطقة.
هذه الصور المرفقة توثق لحظات تاريخية تعكس أهمية الروابط الاجتماعية والسياسية في تاريخ الكورد، صور من الحياة البسيطة والتواضع والعفوية والفخر اللامحدود بكفاح الثوار والتي عمدتها النضالات المشتركة من اجل حرية كوردستان ضمن كافة المراحل الانتقالية التي عاشها الكورد في القرن العشرين .