في خطوة هامة نحو تعزيز التعاون الاقتصادي، شهدت أربيل اليوم الأحد لقاءً رفيع المستوى جمع المجلس الوزاري الاتحادي للاقتصاد ونظيره في إقليم كوردستان. ترأس الاجتماع رئيس حكومة الإقليم، مسرور بارزاني، بحضور فؤاد حسين، نائب رئيس الوزراء الاتحادي، وقوباد طالباني، نائب رئيس حكومة الإقليم.
وضع المجتمعون نصب أعينهم هدفاً واضحاً: "حل القضايا العالقة بين بغداد وأربيل". وأكد بارزاني أن مفتاح الحل يكمن في الإرادة المشتركة، مشدداً على أهمية احترام الدستور والاتفاقيات المبرمة.
ودعا رئيس حكومة الإقليم إلى معاملة عادلة لجميع أنحاء العراق، مؤكداً على ضرورة الدفاع عن حقوق مواطني كوردستان بنفس قدر الاهتمام بحقوق سكان البصرة وبغداد. وشدد على الوضع الدستوري لإقليم كوردستان، مطالباً باحترام كيانه الاتحادي.
من جانبه، أكد فؤاد حسين على أهمية حل الخلافات وفق الدستور، مشيراً إلى أن الزيارة تهدف لتجاوز العقبات القائمة.
اختتم اليوم الأول من الاجتماع بمناقشات معمقة بين اللجان المختصة، في أجواء إيجابية سادها الصراحة وتبادل وجهات النظر. ومن المقرر أن تستمر المباحثات ليوم آخر، آملين في التوصل إلى حلول ترضي الطرفين وتعزز الوحدة الوطنية.
تأتي هذه الاجتماعات في ظل توترات متصاعدة بين الحكومة الاتحادية وإقليم كوردستان حول قضايا اقتصادية عدة، أبرزها توزيع الموارد النفطية وحصة الإقليم من الموازنة الاتحادية. وقد شهدت السنوات الأخيرة محاولات متكررة لحل هذه الخلافات، لكنها لم تسفر عن نتائج ملموسة حتى الآن. يُنظر إلى هذا الاجتماع على أنه فرصة جديدة لتقريب وجهات النظر وإيجاد أرضية مشتركة للتعاون الاقتصادي بين بغداد وأربيل، مما قد ينعكس إيجاباً على الاستقرار السياسي والاقتصادي في العراق ككل.