في خطوة هامة نحو تعزيز الديمقراطية في إقليم كوردستان العراق، أعلنت بعثة الأمم المتحدة لمساعدة العراق (يونامي) عن دعمها الكامل للعملية الانتخابية المقبلة. وجاء هذا الإعلان في أعقاب بدء الحملة الانتخابية للانتخابات البرلمانية المزمع عقدها في 20 أكتوبر 2024.
وشددت يونامي على ضرورة توفير بيئة انتخابية آمنة وعادلة، خالية من العنف والترهيب. ودعت جميع الأطراف المعنية، بما في ذلك المرشحين والأحزاب السياسية ووسائل الإعلام، إلى المساهمة في خلق مناخ يسوده الاحترام المتبادل والحوار البناء.
وفي سياق متصل، أولت البعثة اهتماماً خاصاً بمشاركة المرأة في العملية الانتخابية. حيث أكدت على أهمية تذليل العقبات التي تواجه النساء خلال الانتخابات، مشيدة بجهود حكومة إقليم كوردستان في إنشاء لجنة خاصة لدعم وحماية المرأة أثناء الحملة الانتخابية.
من جانبه، أكد رئيس وزراء حكومة إقليم كوردستان، مسرور بارزاني، خلال لقائه مع مسؤولين أمميين، على التزام حكومته بإجراء انتخابات حرة ونزيهة. وقد جاء هذا التأكيد في إطار الجهود المبذولة لضمان شفافية العملية الانتخابية وحمايتها من أي تلاعب أو تزوير.
— UNAMI (@UNIraq) September 25, 2024
وتجدر الإشارة إلى أن مجلس الأمن الدولي قد مدد ولاية بعثة يونامي في مايو الماضي، مؤكداً على دورها في دعم الانتخابات البرلمانية في إقليم كوردستان. ويشمل هذا الدور إجراء مراجعات فنية منتظمة وإعداد تقارير مفصلة عن سير العملية الانتخابية.
تأتي هذه الانتخابات في ظل ظروف إقليمية معقدة تشهدها المنطقة. فإقليم كوردستان العراق، الذي يتمتع بحكم ذاتي، يواجه تحديات سياسية واقتصادية متعددة، بما في ذلك الخلافات مع الحكومة المركزية في بغداد حول توزيع الموارد وإدارة المناطق المتنازع عليها. كما أن الإقليم يلعب دوراً محورياً في الجهود الإقليمية لمكافحة الإرهاب وضمان الاستقرار في المنطقة. لذا، تكتسب هذه الانتخابات أهمية كبيرة ليس فقط على المستوى المحلي، بل أيضاً على الصعيدين الوطني والإقليمي. ومن المتوقع أن تؤثر نتائجها على مسار العلاقات بين أربيل وبغداد، وكذلك على دور الإقليم في المشهد السياسي العراقي والإقليمي الأوسع.