السماق
السماق

 

السُّمَّاقُ أو التَّألَب (باللاتينية: Rhus تعني باليونانية «أحمر»، وهذا إشارة إلى اللون الأحمر لأوراق الازهار وثمار السماق عند النضج. وهو جنس نباتي من الفصيلة البطمية يضم حوالي 120نوعاً.

 

الاسم الشائع

1) باللغة الكوردية سماق

2) باللغة العربية سُمَّاق بتشديد الميم

3) باللغة الانكليزية Sumak 

 

من أنواعه المتواجدة في العراق

1) سماق الدباغين (السماق الابيض) (Rhus coriaria) وهو يتواجد في كوردستان بشكل بري او مزروع في بعض المناطق كما في ئاكرێ (عقرة) وهي من أجود الأنواع وهي أكثر حموضة.

2) سماق الصباغين (السماق الأحمر) (Rhus typhina) وهذا النوع يستزرع في وسط وجنوب العراق خصوصاً في كربلاء والنجف.

 

مناطق الانتشار والموسم

عرف السماق على سطح المعمورة، منذ غابر العصور، بحيث وجدت ثماره محفوظة بشكل مستحاثات، منذ الدور الحواري المتوسط، أما في عهدنا الحالي، فقد وجد من السماق ما يقارب من 120 نوعاً، منتشرة تلقائياً في الأراضي الكلسية الجافة، أو الطينية الكلسية، والرملية–الكلسية، من المناطق الحارة، وما تحت الاستوائية والمعتدلة المحيطة بحوض البحر الأبيض المتوسط.

مما سبق نستنتج أن السماق متكيف للعيش في بيئات مختلفة: اعتباراً من حافات الجبال وحتى ارتفاعات تتراوح بين 120-800 م، وحتى في البادية والصحراء كما في جنوب العراق.

السماق نبات يزهو في الربيع، ويزهر في الصيف، ويعطي ثماره في الخريف.

 

الوصف النباتي

النبات شجرة متوسطة الطول يصل ارتفاعها إلى ثلاثة أمتار، ذات تفرعات قليلة اوراقها مركبة ريشية متبادلة، وريقاتها بيضوية الشكل ذات حافات مسننة، ذات قمة حادة. الازهار تتواجد في نورات سنبلية كثيفة اما الأزهار تكون في السماق الأبيض خضراء مبيضة اللون بينما في السماق الاحمر تكون حمراء اللون اما الثمار في السماق الابيض تكون نسبياً كبيرة مقارنة بثمار السماق الاحمر تغطيها شعيرات كثيفة غدية وتحتوي بذرة واحدة. النبات تزهر في بداية الصيف وتنضج الثمار في أشهر آب وأيلول. 

تعتبر أوراق السماق مصدراً مهماً للعفص (بالإنجليزية: Tannin)‏، إذ تحتوي على التانينات بنسبة 25 - 33 % من الوزن الجاف، وتتكون العفص من التانين بنسبة 15 % وحمض الغال رباعي السكر، كما تحتوي على مواد فلافينودية. يستعمل التانين كمادة قابضة ومطهرة ومضادة للالتهابات، كما يستعمل بشكل محاليل أو مراهم في الحروق والقرحات، ويستعمل داخلاً في حالات التهاب الجهاز الهضمي، وتعطى محاليله في حالات التسمم بالقلويدات وأملاح المعادن الثقيلة.

 

بيئة السماق

تكون بشكل أشجار صمغية – راتنجية تعيش في نفس الشروط البيئية، حيث تنمو تلقائياً، في الأراضي الكلسية الجافة من المناطق الحارة، وما تحت الاستوائية والمعتدلة، المحيطة بحوض البحر الأبيض المتوسط. 

 

الجذر

يتكاثر السماق جنسياً بالبذور، التي تنمو في الربيع في الظروف المناسبة، وتعطي نحو الأسفل جذوراً قوية، ونحو الأعلى ساقاً أصلية هوائية، وبالتالي يتكاثر السماق خضرياً بالتفريخ، بحيث يظهر على طول جذوره الممتدة بعيداً، ومن مسافة لأخرى براعم جانبية عرضية، تعطي كل منها نحو الأعلى ساقاً طارئة هوائية والمسماة بالشطء أو الفرخ فبهذه الطريقة واعتباراً من بذرة واحدة ينشأ جملة من الإشطاء، التي كثيراً ما نجد بعضها بعيداً عن الساق الأصلية، وبذلك يغطي السماق مساحات واسعة، خلال فترة وجيزة من الزمن.

 

الساق

تمتد الساق الأصلية والأشطاء نحو الأعلى، التي تبلغ طولها من 1-5 م في سماق الدباغين، ومن 1-4 م في سماق الصباغين، تكون الساق قوية متخشبة بلون بني فاتح محمر أو قاتم مسود، مستقيمة أو ملتوية قليلاً، وتتوج بحزمة من الفروع، التي تكون في بدء تكوينها لينة وبلون أخضر محمر، ثم تتصلب وتتخشب، وتتفرع بدورها إلى فروع رفيعة، كما في سماق الدباغين والصباغين.

 

الأوراق

في بداية الربيع، تكون أوراق سماق الصباغين بلون أخضر مزرق أو مسود، قاتم من الوجهين، أما في الخريف فتأخذ ألواناً مختلفة بين البني الآجري والأحمر، وهذا مما يكسبها شكلاً تزيينياً جميلاً. وقد تكون الأوراق في السماق مركبة من 3-25 وريقة. 

 

التكاثر

النورات: يزهر سماق الصباغين في الفترة بين حزيران وآب، وسماق الدباغين ما بين أيار وحزيران. قد تكون ازهار السماق أُحادية المسكن عندها تكون جميع أزهاره خنثية (ثنائية الجنس) كما في سماق الصباغين، أو تجتمع الأزهار الذكرية والأنثوية في عنقود واحد (الازهار أُحادية الجنس) كما في سماق الدباغين.

 

الزهرة

وتكون مجهزة بقنيبة واحدة في سماق الصباغين، وثلاث قنيبات في سماق الدباغين. أما الحوامل الزهرية فقد تكون جرداء ومثمرة ولا تنمو بعد الأزهار، كما في سماق الصباغين. وأخرى قد تصبح موبرة، وينتهي بعضها بثمرة، ولا تنمو بعد الأزهار، كما في سماق الصباغين أما أغلبها فتكون عقيمة، والتي تغدو ريشية، ويختلف لونها حسب مرحلة النضج بين البني والزهر والبنفسجي، وهذا يكسبها شكلاً تزيينياً جميلاً.

 

المحصول

للسماق محصولان:

1) الأوراق: وهي تجنى مع الأغصان، التي تقطع وتترك إلى أن تجف تماماً، ثم تفصل عن الأغصان وتطحن وتباع.

2) البذور: وهي تستخرج من الثمار، التي تجف تماماً وتدق.