في لفتة تؤكد عمق العلاقات الألمانية الكوردستانية، كشف ألبريخت ڤون ڤيدكا، القنصل الألماني في أربيل، عن مساعٍ حثيثة لتمديد مهام القوات الألمانية في إقليم كوردستان لمدة 15 شهراً إضافياً، مشيراً إلى تطور ملحوظ في العلاقات الثنائية بين الجانبين.

جاء هذا الإعلان المهم خلال احتفالية العيد الوطني الألماني التي أقامتها القنصلية في أربيل، حيث أكد ڤون ڤيدكا أن الحكومة الألمانية قد تقدمت بطلب رسمي للبرلمان لتمديد مهام قواتها في الإقليم، مع توقعات بصدور قرار حاسم في هذا الشأن خلال الشهر الجاري.

وفي سياق متصل، أبدى القنصل الألماني اهتماماً بالغاً بالانتخابات البرلمانية المرتقبة في إقليم كوردستان، والمقرر إجراؤها في العشرين من أكتوبر القادم، معرباً عن أمله في أن تكون هذه الانتخابات حرة وشفافة ونزيهة، لتعكس صورة مشرقة للديمقراطية المتقدمة في الإقليم.

ولم يقتصر الحديث على الجانب السياسي فحسب، بل امتد ليشمل آفاق التعاون الاقتصادي والثقافي بين ألمانيا وإقليم كوردستان، حيث أشار ڤون ڤيدكا إلى وجود تبادلات نشطة على مستوى الزيارات رفيعة المستوى، مؤكداً أن هذا التعاون قد دخل عامه العاشر، مع تركيز خاص على تعزيز الروابط الثقافية.

وفي ظل استمرار التحديات الأمنية في المنطقة، شدد القنصل الألماني على أهمية التنسيق الأمني المستمر بين الجانبين، لاسيما في مواجهة التهديد المستمر الذي يمثله تنظيم داعش للأمن العالمي.

يأتي هذا التصريح في وقت تشهد فيه المنطقة تحولات جيوسياسية مهمة، ليؤكد على الدور المحوري الذي تلعبه ألمانيا في دعم الاستقرار والتنمية في إقليم كوردستان والعراق بشكل عام، ويبرز عمق العلاقات الاستراتيجية بين برلين وأربيل، والتي تتجاوز الجوانب العسكرية لتشمل مجالات التعاون السياسي والاقتصادي والثقافي.