في اليوم الثاني من معرض «2+2=1»، الذي يرمز إلى وحدة أجزاء كوردستان الأربعة، شهدت مدينة أربيل حدثاً فنياً مميزاً. تحت رعاية مؤسسة كوردستان كرونيكال ومجلة كوردستان بالعربي، أقيمت ورشة فنية متخصصة في فن الخط، قدمها الفنان والخطاط البارز صابر ميكائيلي.
تميزت الورشة، التي استقطبت نخبة من الخطاطين وأساتذة اللغة العربية والمثقفين والفنانين في أربيل، بتركيزها على أسرار خط «النستعليق». قدم ميكائيلي للحضور دروساً عملية حول تقنيات قط القلم واختيار الورق المناسب، مما أضفى بعداً تطبيقياً قيماً على الفعالية.
وفي حديث خاص لـ«كوردستان بالعربي»، صرح الخطاط والفنان بژار أربيلي قائلاً: «حاولنا أن نجمع مجموعة من الخطاطين لتبادل الأفكار واكتساب الخبرات، إضافة إلى تقريب وجهات النظر فيما بين الخطاطين». وأضاف أربيلي أن الورشة ستستمر لمدة أربعة أيام، مشيراً إلى «مشاركة خطاطين من مختلف أجزاء كوردستان، بما فيها إيران وسوريا والعراق».
تعكس هذه الورشة الفنية أهمية الثقافة والفن في توحيد الشعب الكوردي عبر الحدود، حيث يجتمع المبدعون من مختلف الأماكن لصياغة رؤية مشتركة للهوية الثقافية الكوردية من خلال فن الخط العريق.
يعد فن الخط العربي والفارسي من الفنون العريقة في منطقة الشرق الأوسط، وقد لعب دوراً مهماً في الحفاظ على التراث الثقافي للشعوب في المنطقة. في كوردستان، يمثل هذا الفن جسراً بين الثقافات المختلفة، حيث يجمع بين التقاليد العربية والفارسية والكوردية. تأتي هذه الورشة كجزء من جهود أوسع لتعزيز الهوية الثقافية الكوردية وتوحيد مختلف أجزاء كوردستان من خلال الفن والثقافة.