أكد الرئيس مسعود بارزاني أن خيار السلام والأمن هو السبيل الوحيد لتحقيق نتائج إيجابية في المنطقة، وذلك خلال كلمته في منتدى الشرق الأوسط للأمن والسلام (MEPS24) الذي تستضيفه الجامعة الأمريكية في كوردستان بمدينة دهوك.
وأشاد بارزاني، في كلمته الافتتاحية، بالحضور اللافت للمشاركين في المنتدى، معتبراً إياه «دليلاً على تقدم إقليم كوردستان وتطوره». ويشارك في فعاليات المنتدى، الذي يستمر يومي الجمعة والسبت، 124 أكاديمياً من 40 دولة، 73% منهم يحضرون للمرة الأولى.
وفيما يتعلق بالشأن الداخلي، أعرب بارزاني عن امتنانه لشعب كوردستان لمساهمته في إنجاح الانتخابات الإقليمية الأخيرة، داعياً جميع الأطراف السياسية إلى التعاون لتشكيل حكومة جديدة موحدة. وشدد على أهمية وجود «حكومة واحدة وبرلمان واحد وقوة بيشمركة واحدة».
وعلى صعيد العلاقات مع بغداد، أشار بارزاني إلى وجود تفاهم إيجابي بين حكومة الإقليم والحكومة الاتحادية، معرباً عن أمله في حل جميع القضايا العالقة عبر الحوار البناء. كما تمنى إجراء انتخابات البرلمان العراقي بنجاح، مقترحاً الاستفادة من التجربة الكوردستانية.
وحول التحديات الإقليمية، حذر بارزاني من خطورة آفة المخدرات، معتبراً إياها تحدياً يفوق خطورة الإرهاب نفسه. وفي سياق متصل، رحب بمحادثات السلام التركية الكوردية، مؤكداً أن «الإرهاب لا يمكن أن يكون وسيلة لخدمة كوردستان».
واستذكر بارزاني تاريخ القضية الكوردية، واصفاً تقسيم كوردستان بعد الحرب العالمية الأولى بأنه «ظلم تاريخي»، مشيراً إلى أن محاولات طمس الهوية الكوردية على مدى قرن من الزمن باءت بالفشل.
واختتم بارزاني كلمته بالتأكيد على ضرورة احترام التعايش المشترك بين مختلف المكونات والأديان والقوميات في المنطقة، مشدداً على أهمية الاعتماد على الذات وتعزيز الثقة بالنفس مع الحفاظ على العلاقات مع الحلفاء والأصدقاء.
يذكر أن منتدى الشرق الأوسط للأمن والسلام في نسخته الخامسة يتضمن ورش عمل وفعاليات متنوعة تناقش أوضاع الشرق الأوسط.