أكد مستشار الأمن القومي العراقي قاسم الأعرجي أن إقليم كوردستان تحول منذ عام 1991 إلى ملجأ للقيادات العراقية، واصفاً الإقليم بأنه "مثال للتعايش والتسامح" وذو تأثير إيجابي على العراق بأكمله.
جاء ذلك خلال مشاركته في اليوم الثاني من منتدى ميبس24 بنسخته الخامسة، حيث شدد على رفض الخطاب الطائفي في العراق الحالي، مشيراً إلى نجاح أكبر عملية لإعادة عوائل داعش من مخيم الهول خلال الفترة 2022-2024.
واستعرض الأعرجي التحديات التي واجهها العراق، بما فيها وجود تنظيم داعش وخلاياه النائمة، وغياب العدالة الاجتماعية، وانعدام الثقة بين الأطراف. وأضاف أنه رغم سوء الأوضاع الأمنية والاقتصادية آنذاك، تمكنت البلاد من تجاوز تلك المرحلة.
وأشاد بدور التحالف الدولي في مساعدة الجيش العراقي لهزيمة داعش، منوهاً بمساهمات الجمهورية الإيرانية الإسلامية في هذا المجال. وكشف عن توجه لتحويل العلاقة مع التحالف الدولي إلى علاقات أمنية ثنائية، مع الإبقاء على التعاون الأمني والاستخباراتي لمواجهة التنظيمات الإرهابية.
وختم الأعرجي تصريحاته بالإعلان عن اتفاق يمنح فترة سنتين كمرحلة تقييم للوضع، يُتخذ بعدها قرار الانسحاب الكامل للقوات الدولية.
تأتي تصريحات مستشار الأمن القومي العراقي ضمن فعاليات اليوم الثاني لمنتدى الشرق الأوسط للأمن والسلام (MEPS24) في نسخته الخامسة، والذي تستضيفه الجامعة الأميركية - كوردستان بمدينة دهوك. ويشهد المنتدى، الذي انطلق يوم الجمعة ويختتم أعماله اليوم السبت، مشاركة نوعية لـ 124 أكاديمياً يمثلون 40 دولة، حيث يشارك 73% منهم للمرة الأولى. ويتضمن المنتدى سلسلة من الفعاليات والورش التدريبية المتخصصة في مناقشة قضايا وتحديات منطقة الشرق الأوسط.