في مبادرة تعكس روح التضامن والوفاء، شهدت أربيل، عاصمة إقليم كوردستان العراق، يوم الأحد الموافق 13 أكتوبر 2024حدثًا مميزًا، حيث أطلقت مؤسسة بارزاني الخيرية مبادرة "منبر الأمل والبسمة"، بحضور رئيس حكومة الإقليم، مسرور بارزاني، في خطوة تؤكد التزام القيادة بدعم العمل الإنساني وتكريم تضحيات الشهداء.

مبادرة إنسانية تعانق أحلام الشهداء

ضم هذا الحدث أنشطة متنوعة تجمع بين الفرح والمسؤولية الاجتماعية، إذ قدمت المؤسسة عروضاً ترفيهية وتعليمية للأطفال، لتنشر البهجة والأمل في نفوسهم، كما أعلنت عن مشروع سكني يهدف إلى دعم عوائل الشهداء من خلال تقديم 540 وحدة سكنية، مما يوفر لهذه العوائل الاستقرار والكرامة التي يستحقونها.

خلال كلمته في الحفل، أعرب رئيس الحكومة، مسرور بارزاني، عن فخره بالتضحيات الكبيرة التي قدمها الشهداء، قائلاً: "إن تقديم الخدمات والرعاية اللائقة لعوائل الشهداء هو أقل ما يمكن تقديمه وفاءً لمن بذلوا أرواحهم من أجل الوطن". وأكد قائلاً: "نحن ملتزمون بتقديم كل سبل العيش الكريم لهذه الأسر العزيزة".

وشدد بارزاني على التزام الحكومة بدعم عوائل الشهداء، بدءًا من الرعاية الطبية والتعليمية، وأوضح: "مساعدة هذه العوائل ليس واجباً حكومياً روتينياً، بل هو التزام أخلاقي وإنساني عميق نترجمه في كل سياسة وبرنامج".

يد كوردستان الممدودة للإنسانية

وفي إشارة إلى شمولية العمل الإنساني، أشار بارزاني إلى أن جهود مؤسسة بارزاني الخيرية تشمل مختلف الفئات المحتاجة، بما في ذلك الأطفال المصابون بالتوحد والثلاسيميا، مؤكداً: “نعمل جاهدين لضمان حياة كريمة لكل طفل وعائلة في كوردستان”.

وأثنى بارزاني على الدول والمنظمات الداعمة، مشيداً بمؤسسة بارزاني الخيرية كنموذج يُحتذى به محلياً ودولياً، قائلاً: "جهودنا امتدت لتصل إلى الخارج، حيث قدمنا مساعدات إنسانية لضحايا الزلازل في تركيا وسوريا".

وأوضح بارزاني أن توزيع الوحدات السكنية لعوائل الشهداء اليوم هو جزء من سلسلة مشاريع إنسانية، مشيراً إلى توزيع 368 وحدة سكنية في محافظة دهوك وإدارة زاخو المستقلة سابقاً، مؤكداً على استمرار هذه الجهود لضمان سكن كريم لكل عائلة شهيد.

مؤسسة بارزاني الخيرية: قصة عطاء

وفي ختام كلمته، أشار رئيس الحكومة إلى أن نشاطات المؤسسة تعكس توجيهات الرئيس بارزاني وواجبها الإنساني، مشدداً على التزامها بخدمة شعب كوردستان وخاصة عوائل الشهداء.

علماً أن مؤسسة بارزاني الخيرية تأسست عام 2005 كمنظمة غير حكومية وغير ربحية، وسُميت تيمناً بالزعيم الكوردي الراحل مصطفى بارزاني. لعبت المؤسسة منذ تأسيسها دوراً محورياً في تقديم المساعدات الإنسانية والتنموية، مكتسبةً سمعة طيبة بفضل جهودها في الإغاثة، والتعليم، والصحة، ورعاية الأيتام وذوي الاحتياجات الخاصة. وتأتي مبادرة "منبر الأمل والبسمة" ضمن استراتيجية المؤسسة لتوسيع نطاق عملها وتعزيز تأثيرها في المجتمع الكوردستاني والمنطقة.

مريوان نصرالدين هورامي

ماجستير في العلاقات الدولية والدبلوماسية