أكد مجلس وزراء إقليم كوردستان، خلال اجتماعه الأسبوعي المنعقد يوم الأربعاء في أربيل، أن الحكومة الاتحادية في بغداد لم تلتزم بإرسال المستحقات المالية كاملة للإقليم، مشيراً إلى وجود نقص يقدر بنحو تريليون دينار عراقي في رواتب موظفي الإقليم.
وترأس الاجتماع رئيس مجلس الوزراء مسرور البارزاني، بحضور نائبه قوباد الطالباني، حيث استعرض البارزاني نتائج زيارته الأخيرة إلى العاصمة التركية أنقرة ولقاءاته مع الرئيس رجب طيب أردوغان وكبار المسؤولين الأتراك. وتناولت المباحثات تعزيز العلاقات الثنائية، ودور الإقليم في المنطقة، وسبل حل المشكلات مع الحكومة الاتحادية، خاصة ما يتعلق بتصدير النفط، إضافة إلى مناقشة الوضع السوري.
وقدم رئيس ديوان مجلس الوزراء، أوميد صباح، تقريراً مفصلاً عن الوضع المالي للإقليم للعام المنصرم، موضحاً أن مستحقات الإقليم من الرواتب حسب الموازنة الاتحادية لعام 2024 بلغت 11 تريليوناً و576 مليار دينار، لكن الحكومة الاتحادية صرفت 10 تريليونات و752 مليار دينار فقط. وقد غطت حكومة الإقليم العجز البالغ 960 مليار دينار من إيراداتها المحلية.
وفي سياق متصل، أوضح رئيس دائرة التنسيق والمتابعة في حكومة الإقليم أن العمل جارٍ على اعتماد الرقم الشخصي الفريد في عملية التسجيل البايومتري لموظفي كوردستان، مؤكداً إرسال جميع المعلومات المطلوبة إلى بغداد. كما تطرق المجلس إلى التقدم المحرز في مشروع الأتمتة المركزية لجدول الرواتب المعروف بنظام "بيرول"، الذي سيتيح إعداد جداول الرواتب إلكترونياً.
وشدد المجلس على التزام حكومة الإقليم الكامل بتعهداتها، مشيراً إلى أن وزارة المالية في الإقليم قد أوفت بجميع التزاماتها، بما في ذلك تقديم ميزانية المراجعة وقوائم الرواتب للأشهر الثلاثة الأخيرة دون نواقص. وأشار إلى أن إجراءات وزارة المالية الاتحادية أدت إلى عدم استلام موظفي كوردستان رواتبهم للشهر الأخير من عام 2024، خلافاً لموظفي الحكومة الاتحادية.