عقدت لجنة المفاوضات في حكومة إقليم كوردستان، صباح اليوم الخميس، 16 كانون الثاني 2025 اجتماعاً موسعاً في العاصمة أربيل مع ممثلي البعثات الدبلوماسية المعتمدة لدى الإقليم.
وتركز الاجتماع على بحث الخلافات القائمة بين أربيل وبغداد، حيث قدمت حكومة الإقليم عرضاً تفصيلياً أمام ممثلي البعثات الدبلوماسية حول تطورات العلاقة بين الجانبين.
وشارك في الاجتماع ممثلو عشرين بعثة دبلوماسية، في خطوة تهدف إلى إطلاع المجتمع الدولي على طبيعة التحديات التي تواجه العلاقة بين الحكومة الاتحادية وحكومة الإقليم.
وعقب الاجتماع كشف مسؤولون في حكومة إقليم كوردستان، عن إطلاع وفد حكومي رفيع المستوى البعثات الدبلوماسية الأجنبية على تقاعس الحكومة الاتحادية في إرسال المستحقات المالية للإقليم.
جاء ذلك خلال مؤتمر صحفي مشترك حضره مراسل «كوردستان بالعربي» عقده رئيس دائرة العلاقات الخارجية لحكومة إقليم كوردستان، سفين دزيي، والمتحدث الرسمي باسم حكومة الإقليم پيشوا هوراماني، عقب اجتماع جمع وفد حكومة كوردستان مع ممثلي عشرين بعثة دبلوماسية لمناقشة القضايا العالقة بين أربيل وبغداد.
وأوضح دزيي أن الاجتماع تناول الاتهامات الموجهة إلى إقليم كوردستان بشأن عدم التزامه بتنفيذ الاتفاقيات المبرمة مع بغداد، تصريحات غير دقيقة من قبل الحكومة الاتحادية. وأضاف أن الوزراء المعنيين قدموا شرحاً تفصيلياً لممثلي البعثات الدبلوماسية، مؤكدين رغبة حكومة الإقليم في مواصلة الحوار لحل الخلافات القائمة.
وأشار دزيي إلى استخدام ملف الرواتب كورقة ضغط سياسية على موظفي الإقليم، رغم رفض القضاء العراقي لهذا النهج. وعبر عن أمله في تجاوز الخلافات بين أربيل وبغداد، متمنياً ألا يشهد عام 2025 الصعوبات نفسها التي واجهت الإقليم في عامي 2023 و2024.
من جانبه، أكد المتحدث باسم حكومة الإقليم، پيشوا هوراماني، أن الاجتماع ناقش المسائل المالية وملف نفط الإقليم، والاتفاق الأخير الموقع من ثلاثة وزراء والذي لم يتم الالتزام به. وشدد على عدم وجود مبررات لحرمان مواطني الإقليم من حقوقهم المعيشية.
واختتم هوراماني تصريحاته بالتأكيد على رغبة إقليم كوردستان في أن يكون عامل استقرار في المنطقة التي تشهد اضطرابات مستمرة، مشدداً على أهمية حل الخلافات مع بغداد للحفاظ على التعايش السلمي والعمل السياسي في العراق.
