شهدت مدينة النجف الأشرف، مساء الأربعاء 5 مارس 2025، فعالية ثقافية رمضانية نظّمها ديوان آل سميسم، احتفاءً بالمفكر والأديب العراقي البارز الدكتور عبد الحسين شعبان، تكريماً لمسيرته الفكرية وإسهاماته العلمية في المشهد الثقافي العراقي والعربي.
جاءت الأمسية تحت شعار "وفاءً للعطاء"، بحضور نخبة من الشخصيات الثقافية والأكاديمية العراقية والعربية، والكوردية إضافة إلى ممثلين عن المجتمع المدني والشخصيات الدينية والاجتماعية، ما يعكس المكانة المرموقة التي يحظى بها الدكتور شعبان في الأوساط الفكرية.
وخلال الفعالية، أشاد المتحدثون بدور الدكتور شعبان كأحد أعلام النجف الأشرف، الذي كرس حياته لنشر الفكر التنويري والدفاع عن قيم العدالة وحقوق الإنسان، من خلال مؤلفاته وأبحاثه التي امتدت إلى الساحة الدولية، مؤكدين أنه يمثل نموذجاً للمثقف الملتزم بقضايا وطنه وأمته.
وفي كلمته، أكد السيد ماجد الشيخ كامل آل سميسم، منظم الفعالية، أن تكريم الدكتور شعبان يأتي "اعترافاً بإسهاماته الفكرية الرائدة، وجهوده في بناء جسور الحوار بين الثقافات، ودعمه لقيم التعايش السلمي"، مشدداً على أهمية الاحتفاء بالمفكرين الذين يسهمون في تعزيز صورة العراق في المحافل الثقافية العالمية.
من جانبه، ألقى البروفيسور شيرزاد نجار، ممثلاً عن إقليم كوردستان، كلمة أشاد فيها بدور الدكتور شعبان في الدفاع عن القضية الكوردية، وسعيه لتعزيز الحوار بين مختلف مكونات المنطقة.
وفي ختام الحفل، قُدّم درع التكريم للدكتور عبد الحسين شعبان وسط تصفيق حار من الحضور، حيث أعرب عن امتنانه لهذه اللفتة الكريمة، مؤكداً أن "النجف الأشرف ستبقى منارةً للعلم والأدب، ورمزاً للانفتاح الثقافي".
كما شهدت الفعالية توزيع أكثر من 200 نسخة من مجلة "كوردستان بالعربي"، التي يُعد الدكتور شعبان أحد أعمدتها الفكرية، وذلك بمشاركة فريق من مؤسسة "كردستان كرونيكل". يُذكر أن الدكتور شعبان أسس "منتدى الحوار الإقليمي"، الذي يسعى إلى جمع الأكاديميين والمفكرين من مختلف القوميات العربية والكوردية والتركية والفارسية، لتعزيز لغة الحوار والحكمة في مواجهة تحديات المنطقة، تحت شعار "تعظيم الجوامع وتقليص الفوارق".
يُعد هذا التكريم جزءاً من سلسلة الفعاليات الثقافية التي ينظمها ديوان آل سميسم، والتي تؤكد مكانة النجف الأشرف كعاصمة للفكر والأدب، ومركز إشعاع ثقافي يمتد بين الماضي العريق والحاضر المتجدد.
