أقام رئيس حكومة إقليم كوردستان مسرور بارزاني، مساء الاثنين 10 آذار 2025، مأدبة إفطار رمضانية في محور غرب كركوك، بحضور عدد من قوات البيشمركة المرابطين في المحور ومزارعي قرى مناطق شناغة وسركران وبلكانة.
وأعرب رئيس الحكومة خلال كلمته عن بالغ تقديره لتضحيات البيشمركة وجهودهم المتواصلة في حماية الأرض والمواطنين، مؤكداً أن «كلنا مدينون لتضحيات البيشمركة الأبطال وتفانيهم»، كما حيّا أرواح الشهداء الذين وصفهم بأنها «ترفرف شامخة» بفضل مواصلة النهج الذي ساروا عليه.
وتطرق بارزاني إلى الهجوم الذي استهدف المزارعين مؤخراً، واصفاً إياه بـ«المهين والمستهجن»، مشيراً إلى أن الرئيس بارزاني تدخل فوراً وتواصل مع الحكومة الاتحادية في بغداد. وجدد التزامه بالدفاع عن الحقوق المشروعة لشعب كوردستان، خاصة حقوق المزارعين، مشدداً على رفضه التنازل عن «أي شبر من أراضي هذا البلد بأي شكل من الأشكال».
وانتقد رئيس الحكومة تصنيف بعض المناطق بأنها «متنازع عليها»، معتبراً ذلك «خطأً جسيماً»، موضحاً أنها «أراضٍ محتلة ومستقطعة، وكلها مناطق كوردستانية سُلبت بالقوة من شعب كوردستان»، مؤكداً أن أهلها سيعودون إليها «بعزة وكرامة».
وشدد بارزاني على أن استعادة أراضي كوردستان ستكون بالسبل السلمية، رافضاً اللجوء إلى العنف، مؤكداً أن وحدة الشعب وإرادته القوية كفيلتان بتنفيذ المادة 140 وتطبيق جميع أحكام الدستور الأخرى.
وأكد رئيس حكومة إقليم كوردستان أن «كركوك هي قلب كوردستان، وعودتها إلى حضنها لن تتحقق بالمناصب، بل بإرادة وعزيمة شعب كوردستان»، مشيراً إلى أن هذه القضية «لا تُحل بمنح منصب أو اثنين في كركوك، بل تحتاج إلى حل جذري».
واختتم بارزاني كلمته بتقديم التهاني بمناسبة يوم الزي القومي، مباركاً للحاضرين شهر رمضان الفضيل، ومتمنياً لكوردستان مزيداً من التقدم والازدهار.