أعلن الفاتيكان، اليوم الاثنين، عن وفاة بابا الكنيسة الكاثوليكية، البابا فرنسيس، عن عمر يناهز 88 عاماً، جاء ذلك بعد يوم واحد فقط من ظهوره في ساحة القديس بطرس بمناسبة قداس عيد الفصح. وفي بيان صدر عن «الكاردينال كيفن فاريل» عبر قناة الفاتيكان على تلغرام، قال: هذا الصباح بتمام الساعة 7:35، أي 5:35 بتوقيت عرينتش، عاد أسقف روما الباب فرنسيس إلى منزل الأب.
وكان البابا الأرجنتيني الجنسية نُقِل في 14 شباط/ فبراير إلى مستشفى جيميلي بسبب إصابته بالتهاب رئوي، وأعلن الفاتيكان حينها أنه وضعه حرج، ثم خرج من المستشفى في 23 آذار/ مارس بعد 38 يوماً من الاستشفاء، وهي أطول مدة قضاها في المستشفى منذ بداية ولايته.
وفي صلاة عيد الفصح، قام البابا فرنسيس بجولة بين المصلين في باحة القديس بطرس في سيارته «البابا موبيلي»، حيث بدا متعباً ولم يتمكّن إلا من قول بضع كلمات، بينما تلا عنه النص الذي أراد التوجه به الى المصلين أحد مساعديه.
وفي مبادرة وصفت بالتاريخية، زار البابا فرنسيس العراق وإقليم كوردستان في 5 آذار/ مارس 2021، استمرت 4 أيام، أكد خلالها أنها رحلة حج كون العراق أرض الأديان المقدسة، ولاقت زيارته ترحيباً شعبياً ورسمياً واسعاً في البلاد.
وينص دستور الفاتيكان على فترة حداد رسمي تستمر لمدة 9 أيام بعد وفاة البابا، بالإضافة إلى مهلة تتراوح بين 15 و20 يوماً لتنظيم مجمع الكرادلة الناخبين، وخلال هذه الفترة، يتولى الكاردينال الإيرلندي كيفن فاريل، عميد دائرة العلمانيين والعائلة والحياة، إدارة الكرسي الرسولي بشكل مؤقت بصفته «كاميرلنغو الكنيسة الرومانية المقدسة»، وهو المسؤول عن إدارة شؤون الفاتيكان أثناء فترة شغور المنصب البابوي.
يذكر أن البابا فرنسيس كشف في أواخر عام 2023 أنه يريد أن يُدفن في كنيسة «سانتا ماريا ماجوري» وسط روما، وليس في سرداب كنيسة القديس بطرس، وهو ما سيكون سابقة منذ أكثر من ثلاثة قرون.