أعلن الرئيس مسعود بارزاني، في بيان رسمي صدر اليوم الاثنين 12 أيار 2025، دعمه الكامل للجهود الرامية إلى تحقيق السلام في تركيا، مشيداً بالمواقف الإيجابية التي أبدتها الأطراف المعنية.
وأشار بارزاني إلى أهمية الخطوات التي اتخذتها الأطراف المعنية، خاصة بعد عقد حزب العمال الكوردستاني لمؤتمره وإصداره جملة من القرارات. وأعرب عن أمله في أن تؤدي هذه العملية إلى نتائج إيجابية تخدم مصالح المنطقة وشعوبها.
وشدد الرئيس بارزاني على استعداده لدعم عملية السلام بكل الوسائل الممكنة، معرباً عن تفاؤله بإمكانية تحقيق تقدم حقيقي نحو الحل السلمي.
من جانبه أعرب رئيس إقليم كوردستان العراق، نيجيرفان بارزاني، عن ترحيبه بقرار حزب العمال الكوردستاني (PKK) بحل نفسه وإلقاء السلاح استجابة لدعوة زعيمه المسجون عبد الله أوجلان، واصفاً هذه الخطوة بـ«المصيرية» التي ستفتح «صفحة جديدة في المنطقة».
وقال بارزاني في بيان رسمي صدر عن رئاسة الإقليم: «نرحب بقرار PKK لحل نفسه وإلقاء السلاح واستجابته لدعوة السيد أوجلان، ونعتبر هذا خطوة مصيرية تفتح صفحة جديدة في المنطقة».
وأضاف أن «هذه المبادرة تعكس نضجاً سياسياً وتمهد الطريق أمام حوار حقيقي يعزز التعايش والاستقرار في تركيا والمنطقة بأكملها».
وشدد رئيس إقليم كوردستان على أن «الوقت قد حان لأن تُقابل هذه الخطوة المهمة بخطوات إيجابية وضرورية من جميع الأطراف المعنية»، مشيراً إلى أن هذا التطور «يخلق أرضية مناسبة وملائمة لبناء سلام دائم وشامل ينهي عقوداً من العنف والمعاناة، ويدفع المنطقة نحو آفاق جديدة من التقدم».
وأعرب بارزاني عن تقديره وامتنانه لدور الرئيس التركي رجب طيب أردوغان في دعم وتعزيز جهود إنجاح هذه العملية، مؤكداً أن «إقليم كوردستان سيواصل، كما كان دائماً، دعم كافة الجهود الرامية إلى حل الخلافات بالطرق السلمية».
وأعلن رئيس الإقليم عن «الاستعداد التام لمواصلة تقديم كل أشكال المساعدة والتعاون لإنجاح هذه الفرصة التاريخية»، معرباً عن أمله في أن «تشكل هذه المبادرة نقطة تحول حاسمة في المنطقة».
يذكر أن هذا التطور يأتي بعد عقود من النزاع المسلح بين حزب العمال الكوردستاني والحكومة التركية، والذي أودى بحياة عشرات الآلاف وتسبب في أزمات إنسانية واقتصادية وأمنية متعددة في المنطقة.
