في ذكرى مرور 51 عاماً على استشهادها، لا تزال المناضلة الكوردية ليلى قاسم تمثل أيقونة للنضال والحرية في وجدان الشعب الكوردستاني، حيث يستذكر الكوردستانيون اليوم الإثنين (12 أيار 2025) بطولتها وشجاعتها في مواجهة الظلم.
أُعدمت ليلى قاسم في مثل هذا اليوم عام 1974 على يد نظام البعث العراقي بعد محاكمة صورية، لتصبح أول امرأة يتم إعدامها في التاريخ السياسي العراقي. وقد اعتُقلت ليلى مع رفاقها الشهداء الأربعة، ثلاثة منهم من طلبة جامعة بغداد، والرابع خطيبها الشهيد جواد هموندي الذي كان عاملاً في إحدى مطابع الحزب الديمقراطي الكوردستاني آنذاك.
وفي هذه المناسبة، وصف الرئيس مسعود بارزاني عبر منصة «إكس» ليلى قاسم بأنها «نموذج للبطولة للفتاة الكوردية ورمز للنضال التحرري للإنسان الكوردي». وأضاف: «واجهت الظالمين وضحّت بحياتها واستشهدت لكنها لم تخضع للأسر»، موجهاً «آلاف التحيات إلى أرواحهم الطاهرة وإلى أرواح جميع شهداء طريق الحرية»
لەیلا قاسم نموونەی قارەمانێتیی کچی کورد و سیمبوڵی ئازادیخوازیی مرۆڤی کوردە. ئەو بە ڕووی ستەمکاراندا هاتەوە و پشتی کردە ژیان و شەهید بوو بەڵام بندەستی قبووڵ نەکرد.
— Masoud Barzani (@masoud_barzani) May 12, 2025
لە پەنجا و یەکەمین ساڵیادی لەسێدارەدان و شەهیدکردنی لەیلا قاسم و هاوڕێکانی هەزاران سڵاو بۆ ڕۆحی پاکیان و بۆ ڕۆحی…
من جانبه، استذكر رئيس إقليم كوردستان، نيجيرفان بارزاني، الشهيدة ليلى قاسم ورفاقها قائلاً: «نستذكر بإجلال جرأتها وشجاعتها وتضحيتها من أجل حرية كوردستان وكرامة شعبها». وأكد أنها «رمز لإرادة المرأة الكوردية الحرة وصوت جريء ضد الظلم، ولن تُنسى أبداً وستظل خالدة في وجدان الكوردستانيين إلى الأبد»، مختتماً: «لروحها ورفاقها الرحمة، ودامت ذكراهم طيبة».
له يادى لهسێدارهدانى شههيد لهيلا قاسم و ههڤاڵانيدا، به ڕێزهوه بوێرى و چاونهترسيى ئهو و قوربانيدانى لهپێناو ئازاديى كوردستان و شكۆمهنديى گهلهكهيدا، بهبيردههێنينهوه.
— Nechirvan Barzani (@IKRPresident) May 12, 2025
ئهو سيمبۆلى ئيرادهى ئافرهتى كوردى ئازاد و دهنگێكى نهبهردانهى دژى ستهم بوو كه ههرگيز…
ولدت ليلى قاسم في مدينة خانقين في 27 كانون الثاني/يناير 1952، والتحقت بالنضال القومي من خلال تنظيمات الحزب الديمقراطي الكوردستاني عام 1973 أثناء دراستها في كلية الآداب بجامعة بغداد. تميزت بنشاطها الدؤوب وشجاعتها الفائقة في تنفيذ المهمات الحزبية، مما جعلها شخصية بارزة في خليتها الحزبية.
ورغم المراقبة المشددة من قبل عناصر النظام آنذاك لتحجيم دورها ودور رفاقها أمام الطلبة الكورد، واصلت ليلى عملها النضالي دون خوف، مما دفع جهاز الأمن التابع للسلطة الحاكمة إلى اعتقال أعضاء الخلية والتخلص منهم.
يُذكر أن ليلى قاسم، التي يطلق عليها البعض لقب «عروس كوردستان»، كانت تردد النشيد الوطني الكوردي وهي في طريقها إلى حبل المشنقة، لتصبح نجمة في سماء كوردستان وأيقونة من أيقونات النضال التحرري للشعب الكوردستاني.