خانزاد أحمد تستعرض تجربة كوردستان في تمكين المرأة بمنتدى الفكر العربي
خانزاد أحمد تستعرض تجربة كوردستان في تمكين المرأة بمنتدى الفكر العربي

في إطار سعيه المستمر لدعم الحوار العربي حول القضايا الإقليمية، استضاف منتدى الفكر العربي في عمان بالمملكة الأردنية الهاشمية جلسة نقاشية موسعة خصصت لاستعراض وجهات نظر البرلمانيات في الدول العربية بشأن القضايا الإقليمية الراهنة، وذلك في السابع من مايو/أيار الجاري.

شهدت الجلسة مشاركة نخبة من البرلمانيات والشخصيات السياسية البارزة، من بينهم الدكتورة خانزاد أحمد، الأمينة العامة للمجلس الأعلى للمرأة والتنمية، والدكتورة سما سليمان، من كيلة لجنة الشؤون الخارجية والعربية والأفريقية بمجلس الشيوخ المصري، والسيدة دينا البشير، رئيسة لجنة الشؤون الخارجية بمجلس النواب الأردني. كما حضر اللقاء عدد من السفراء العرب وأعضاء مجلسي النواب والأعيان الأردنيين وممثلي الأحزاب السياسية.

وفي كلمتها، سلطت الدكتورة خانزاد أحمد الضوء على دعم الرئيس بارزاني للنساء البرلمانيات في إقليم كوردستان، مما مكنهن من أداء واجباتهن بالشكل المطلوب. كما استعرضت تجربتها الشخصية وآراءها حول الإرادة السياسية وسياسات حكومة إقليم كوردستان والعمل البرلماني في كوردستان العراق. 

وفي سياق كلمتها، أشارت الدكتورة خانزاد إلى أن المنطقة تمر بتغيرات حساسة وعميقة، وأكدت على أن «أصوات البرلمانيين في الدول العربية، بما في ذلك أعضاؤها من البرلمانيين والبرلمانيات، لم تكن بالمستوى المطلوب». ولفتت إلى أنه على مدى العقد الماضي، سعت النساء العربيات بشكل متزايد إلى تولي الأدوار القيادية داخل البرلمانات في الدول العربية.

وتطرقت في كلمتها إلى التحديات التي تواجه المنطقة، والتي تشمل الأنظمة السياسية والحزبية، والصراعات المسلحة والأزمات الطويلة الأمد في سوريا وفلسطين والعراق واليمن والسودان، ونزوح اللاجئين والصعوبات الاقتصادية وانعدام الأمن الغذائي الذي يهدد ملايين البشر، إضافة إلى تغير المناخ الذي أصبح تهديداً حاضراً.

وعلى الرغم من الجهود المبذولة، أكدت الدكتورة خانزاد أن هناك العديد من التحديات التي لا تزال تواجه المرأة في المجال السياسي، مشيرة إلى أن «المعايير الثقافية والاجتماعية تحد من المساحة السياسية المتاحة للمرأة في هذه المنطقة». وشددت على ضرورة إزالة هذه التحديات من أجل إقامة منطقة عادلة وديمقراطية.

وفيما يتعلق بالرؤية المستقبلية، دعت إلى إضفاء الطابع المؤسسي على تمكين المرأة ودعمها من خلال الكوتا والإصلاح القانوني وبناء القدرات، وتعميق التعاون الإقليمي بين النساء البرلمانيات في المنطقة، وإعادة تعريف القيادة السياسية من نموذج ذكوري للسلطة إلى نموذج شامل للحوار والتعاطف والعدالة.

وأشادت بتجربة إقليم كوردستان الذي تمكن «رغم كل العوائق الداخلية والخارجية» من تحقيق إنجازات فريدة للمرأة بفضل الإرادة السياسية وتعاون ودعم الرجل، ومن بينها كوتا الـ30%، وإقرار قانون مناهضة العنف ضد المرأة والأسرة، وتعديل قانون الأحوال الشخصية، وتجريم مرتكبي جرائم الشرف.

وفي ختام كلمتها، أكدت الدكتورة خانزاد أن النساء البرلمانيات «لا يشاركن في العملية السياسية فحسب، بل يتعين عليهن أن يشاركن في إعادة تشكيل السياسات»، مشددة على أن «الشراكة والقيادة النسائية الفعالة تجلب بعداً مهماً من الشمولية والصمود والتحدي» في منطقة تتوق إلى السلام والعيش بكرامة والتنمية.

وعلى هامش الجلسة النقاشية، شاركت الدكتورة خانزاد في اجتماع مخصص حول أوضاع «مسيحيي الشرق» مع التركيز على التعايش بين الديانات المختلفة في الأردن والشرق الأوسط. كما التقت بالأمير الحسن بن طلال الذي أعرب عن تحياته واحترامه ومحبته لشعب وحكومة إقليم كوردستان.​​​​​​​​​​​​​​​​


X
Copyright ©2024 kurdistanbilarabi.com. All rights reserved