في إطار زيارته الرسمية إلى الولايات المتحدة الأمريكية، عقد رئيس حكومة إقليم كوردستان مسرور بارزاني سلسلة من الاجتماعات المهمة مع عدد من أعضاء الكونغرس الأمريكي في العاصمة واشنطن، يوم الثلاثاء 20 أيار/مايو 2025.
وشملت لقاءات بارزاني كلاً من السيناتور جو ويلسون، وعضو الكونغرس ماريو دياز بالارت، وعضو الكونغرس أبراهام (أيب) حمادة، وعضوي مجلس الشيوخ الأمريكي السيناتور أنغوس كينغ والسيناتور جيمس لانكفورد، وعضو الكونغرس آدم سميث، ورئيس لجنة العلاقات الخارجية في مجلس النواب الأمريكي عضو الكونغرس برايان ماست.
وتمحورت الاجتماعات حول سبل تعزيز العلاقات الثنائية بين إقليم كوردستان والولايات المتحدة الأمريكية، وتناولت تطورات الأوضاع في العراق والمنطقة، بالإضافة إلى اتفاقيات الطاقة التي أبرمتها حكومة الإقليم مع شركتي «إتش كيه إن إنرجي» و«ويسترن زاكروس» الأمريكيتين.
وقد أشاد المسؤولون الأمريكيون بالدور البطولي لقوات البيشمركة في دحر تنظيم داعش، وأكدوا على المكانة المهمة لإقليم كوردستان في جهود مكافحة الإرهاب. كما جدد أعضاء الكونغرس دعمهم الراسخ للإقليم، معتبرين إياه حليفاً استراتيجياً للولايات المتحدة في المنطقة.
من جانبه، أعرب بارزاني عن شكره وتقديره للدعم الأمريكي المتواصل لإقليم كوردستان، وقدم التهنئة لعضو الكونغرس أيب حمادة، ذي الأصول الكوردية، لانتخابه عضواً في الكونغرس خلال العام المنصرم.
وشدد الجانبان على أهمية الاتفاقيات المبرمة في قطاع الطاقة، مؤكدين أنها ستسهم في تعزيز التنمية الاقتصادية ليس في إقليم كوردستان فحسب، بل في سائر أنحاء العراق. كما تطرقت المحادثات إلى ضرورة الإسراع في تشكيل الكابينة الوزارية العاشرة لحكومة إقليم كوردستان.
وأسفرت اللقاءات عن اتفاق مشترك على مواصلة تطوير العلاقات الثنائية في شتى المجالات، ولا سيما في قطاعي الاستثمار والطاقة، بما يخدم مصالح الشعبين الأمريكي والكوردستاني.
وأعلنت وزارة الخارجية الأمريكية، في بيانٍ لها يوم الأربعاء 21 أيار 2025، عن خطة لتوسيع العلاقات التجارية مع إقليم كوردستان عبر توقيع شراكات استراتيجية مع شركات أمريكية. وأكد البيان أن هذه الخطوة «ستُعزز إنتاج الغاز في العراق، وتُحقّق منفعة مُشتركة لشعبي البلدين».
جاء في البيان: «نسعى لدعم التعاون الاقتصادي مع كوردستان عبر شراكات تُنمّي قطاع الطاقة وتفتح آفاقاً أوسع للاستثمارات الأمريكية». وتُعتبر هذه الاتفاقيات خطوةً جديدةً لتعزيز الوجود التجاري الأمريكي في المنطقة، بما يُسهم في تنشيط الاقتصاد العراقي وتأمين مصادر طاقة مستدامة.