بومبيو: شركاؤنا الكورد يستحقون الأفضل
بومبيو: شركاؤنا الكورد يستحقون الأفضل

دعا وزير الخارجية الأمريكي السابق مايك بومبيو إلى تعزيز الدعم الأمريكي للشعب الكوردي، مؤكداً أنه أثبت مراراً أنه أحد أكثر حلفاء واشنطن موثوقية في منطقة الشرق الأوسط. 

وفي مقال نشرته صحيفة «نيويورك بوست» الأمريكية، شدد بومبيو على ضرورة تحسين معاملة الولايات المتحدة للكورد، خاصة مع زيارة مسرور بارزاني، رئيس حكومة إقليم كوردستان العراق، والوفد المرافق له لواشنطن هذا الأسبوع.

وقال بومبيو إن الكورد «يثبتون صداقتهم من خلال الأفعال والتضحيات»، على عكس دول أخرى في المنطقة تقدم وعوداً فارغة بالصداقة، مشيراً إلى أنهم يشكلون «درعاً حيوياً ضد النفوذ الإيراني» في منطقة اخترقتها طهران بعمق، بما في ذلك العراق.

وأكد الوزير السابق، الذي شغل أيضاً منصب مدير وكالة الاستخبارات المركزية الأمريكية، أن «طموحات الكورد نحو حكم ذاتي أوسع ليست عادلة فحسب، بل تتماشى مع المصالح الحيوية للولايات المتحدة».

وأشار بومبيو إلى أن المقاتلين الكورد قاتلوا بثبات ضد أعداء أمريكا من الجماعات الجهادية مثل داعش والقاعدة، ما وفر الدماء والأموال الأمريكية، مؤكدًا أنهم «لم ينخرطوا أبدًا في الإرهاب المعادي لأمريكا، ولم يتسببوا في خسارة أرواح أمريكية، ولم يترددوا في صداقتهم».

وشدد على أن ولاء الكورد قدم «عوائد استثنائية مقابل استثمار متواضع، مقارنة بتريليونات الدولارات التي أُنفقت في صراعات شرق أوسطية أخرى». 

ولفت بومبيو إلى الإمكانات الاقتصادية الهائلة التي تتمتع بها المناطق الكوردية، موضحاً أن حكومة إقليم كوردستان وحدها تحتوي على ما يقدر بنحو 45 مليار برميل من النفط - نحو ثلث إجمالي احتياطيات العراق - بالإضافة إلى حقول غاز طبيعي كبيرة.

وأضاف أن الأراضي الكوردية تضم أيضًا رواسب معدنية قيمة، لم تُستغل إلى حد كبير بسبب القيود السياسية، مشيدًا بحكومة إقليم كوردستان التي أظهرت «حوكمة فعالة» رغم قيود بغداد، وبنت «اقتصاداً عامراً وجذبت استثمارات دولية».

وأكد بومبيو أنه «إذا حصلت كوردستان على الحرية الاقتصادية، ستتطور بسرعة إلى شريك مكتفٍ ذاتياً يعزز الموقع الاستراتيجي للولايات المتحدة دون استنزاف مواردها».

وأوضح بومبيو أنه خلال عمله الدبلوماسي في الشرق الأوسط، رأى ما يميز الكورد: «في منطقة تهيمن عليها الاستبداد والتطرف، تبرز المناطق الخاضعة للحكم الكوردي كجزر تسودها التسامح والتعددية النسبية».

وأشار إلى أن المجتمعات الكوردية رفضت «الأيديولوجيات المعادية لأمريكا وللسامية التي تسمم جزءاً كبيراً من المنطقة»، موضحاً أن الكورد، مثل الأمريكيين، «يتوقون لتقرير المصير والحكومة التمثيلية؛ ولا يرغبون في أن يصبحوا دولة تابعة لخصم أمريكي».

ودعا بومبيو إلى إدراج الكورد في الاستراتيجية الأمريكية الإقليمية، مقترحاً عدة خطوات عملية لدعمهم:

1-مواجهة التهديدات الإقليمية: على الولايات المتحدة مواجهة الجهود الإقليمية لزعزعة الحكم الذاتي الكوردي بقوة، والرد بحزم عندما يتعرضون لهجمات.

2-منع الخنق الاقتصادي: يجب على واشنطن استخدام نفوذها مع الحكومة العراقية لرفع القيود المفروضة على تصدير النفط الكوردي، مما سيمكن الكورد من الازدهار ويزيد الإمدادات النفطية العالمية.

3-احترام استفتاء الاستقلال: ينبغي للولايات المتحدة احترام شرعية استفتاء استقلال كوردستان عام 2017، والذي اختار فيه 93% من كورد العراق الاستقلال.

4-دعم مسار سلمي نحو الحكم الذاتي: يجب على واشنطن التعاون مع الكورد لتحقيق مسار سلمي تفاوضي نحو حكم ذاتي أوسع واستقلال، وتشجيع بغداد وأربيل على إطار قانوني لسيادة كوردية أوسع.

وختم بومبيو مقاله قائلًا: «في سنوات خدمتي، تعلمت أن أمريكا تكون في أقوى حالاتها عندما نقف بثقة مع من يشاركنا قيمنا ويعزز مصالحنا باستمرار»، مؤكداً أن رئيس الوزراء بارزاني «يستحق ترحيباً حاراً في الولايات المتحدة بينما نستكشف سبل تعزيز السلام والازدهار معاً».

المقال كاملاً من خلال الرابط:

https://nypost.com/2025/05/20/opinion/kurds-deserve-better-how-us-can-support-an-allys-freedom/


X
Copyright ©2024 kurdistanbilarabi.com. All rights reserved