منظمة تُطالب بمنع تكرار الهجمات على المنشآت النفطية في كوردستان
منظمة تُطالب بمنع تكرار الهجمات على المنشآت النفطية في كوردستان

 حذرت منظمة «هيومن رايتس ووتش» اليوم الثلاثاء 29 يوليو 2025، من تداعيات هجمات مسيّرات طالت حقولاً نفطية حيوية في إقليم كوردستان العراق، محذّرة من آثارها المدمرة على الخدمات العامة وحياة المواطنين.

وأفادت المنظمة الحقوقية الدولية بأن هجمات نفذتها جماعات مجهولة بواسطة طائرات مسيّرة بين 14 و16 يوليو الجاري، استهدفت خمسة حقول نفطية في الإقليم، وألحقت أضراراً جسيمة بإنتاجه من الطاقة. 

واعتبرت المنظمة هذه الهجمات «تصعيداً خطيراً» في النزاع المزمن بين الحكومة الاتحادية في بغداد وحكومة إقليم كوردستان في أربيل حول السيطرة على عائدات النفط وتوزيعها. وأشارت إلى أن هذا النزاع تجلّى مؤخراً في توقف بغداد عن دفع رواتب موظفي القطاع العام في الإقليم منذ مايو الماضي.

أوقفت الهجمات إنتاج حوالي 220 ألف برميل نفط يومياً، وفقاً لما نقلته المنظمة عن موقع «ذا نيو أراب»، ما يعني تراجعاً بنسبة 70% في إجمالي إنتاج الإقليم النفطي، ولم تُسجل إصابات بشرية، ولم تعلن أي جهة مسؤوليتها عن الهجمات.

وحذّرت سارة صنبر، باحثة العراق في «هيومن رايتس ووتش»، من عواقب وخيمة: «قد يتسبب التدمير المتعمد للبنية التحتية النفطية بتداعيات خطيرة على حصول سكان إقليم كوردستان العراق على الخدمات العامة». وأضافت صنبر: «ومما يزيد الطين بلة، أن آلاف المعلمين والأطباء والممرضات لا يستطيعون دفع نفقاتهم اليومية لأن رواتبهم رهينة الخلافات السياسية».

وطالبت المنظمة السلطات الاتحادية العراقية وسلطات إقليم كوردستان العراق بـ:

1-التحقيق الفوري والشامل في هجمات المسيّرات.

2- اتخاذ خطوات لمنع تكرار الهجمات على البنية التحتية للطاقة.

3- ضمان دفع رواتب موظفي القطاع العام في الإقليم بالكامل وفي مواعيدها.

يُذكر أن حكومة الإقليم تعتمد بشكل شبه كلي على عائدات النفط والتحويلات المالية من الميزانية الاتحادية في بغداد لتمويل الرواتب والخدمات. وتستخدم الحكومة المركزية منذ عام 2014 حجب حصة الإقليم من الموازنة الاتحادية بشكل متقطع كأداة ضغط في مفاوضاتها مع أربيل حول إدارة الموارد النفطية، مما يزيد من تعقيد الأزمة الحالية ويهدد استقرار المنطقة.


X
Copyright ©2024 kurdistanbilarabi.com. All rights reserved