اتهمت وزارة الداخلية في إقليم كوردستان بعض القوى والأفراد من خارج المؤسسات الرسمية العراقية بإعاقة تنفيذ اتفاقية سنجار، التي مرت خمس سنوات على توقيعها بين بغداد وأربيل. وأكدت أن التعطيل المتواصل لتنفيذ الاتفاقية تسبب في استمرار معاناة النازحين وزيادة حالة اليأس بينهم، ما دفع بالكثيرين إلى الهجرة خارج البلاد.

وقالت الوزارة في بيان أمس الخميس 9 تشرين الأول 2025، اطلعت «كوردستان بالعربي» عليه، إنه «مرّت خمسة أعوام على توقيع اتفاقية سنجار، ولم تُنفّذ حتى الآن أيٌ من البنود الإدارية أو الأمنية أو العمرانية التي نصّت عليها».

وأضافت: «تمثّل هذه الاتفاقية خارطة طريق لتطبيع الأوضاع في سنجار، بما يُعزّز الاستقرار ويعيد الثقة للنازحين، ويمكنهم من العودة بحرية وكرامة إلى موطن آبائهم وأجدادهم»

وانطلاقاً من أهمية هذا الملف، أشار البيان إلى أنه «تم إدراج تنفيذ الاتفاقية ضمن الاتفاق السياسي للأحزاب المشكّلة للحكومة الحالية، وكذلك في البرنامج الوزاري للحكومة الاتحادية».

ولفتت الوزارة إلى أن «حكومتي أربيل وبغداد سعتا إلى تنفيذ بنود الاتفاقية، إلا أن بعض القوى والأفراد من خارج المؤسسات الرسمية، ممن يضعون أنفسهم فوق القانون والدولة والاتفاقيات، ما زالوا يشكلون العائق الرئيس أمام تنفيذها». وأدى هذا التعطيل إلى «استمرار معاناة النازحين وزيادة حالة اليأس بينهم، وهجرة أعداد كبيرة منهم إلى خارج البلاد».

وأكد البيان أن «حكومة إقليم كوردستان أبدت منذ البداية استعدادها الكامل للوفاء بالتزاماتها لتسهيل عودة الإخوة والأخوات الإيزيديين وغيرهم من المواطنين الأصليين إلى مناطقهم».

وأعربت وزارة الداخلية في الإقليم عن «قلقها العميق إزاء استمرار معاناة النازحين»، محمّلةً «الجهات التي تعرقل تنفيذ اتفاقية سنجار علناً المسؤولية الكاملة عن استمرار الوضع غير الطبيعي على حاله».