دشّن رئيس حكومة إقليم كوردستان مسرور بارزاني، اليوم الأحد 19 تشرين الأول (أكتوبر) 2025، طريق كومسبان-سماقولي المزدوج، في خطوة استراتيجية تهدف إلى تعزيز البنية التحتية الخدمية وتطوير شبكة الطرق في الإقليم، وذلك خلال مراسم رسمية حضرها عدد من المسؤولين وممثلي الشركة المنفذة.
ويمتد الطريق الاستراتيجي الجديد على مسافة 22 كيلومتراً، بتكلفة إجمالية بلغت 210 مليارات دينار، وأُنجز بالكامل خلال فترة زمنية قياسية لم تتجاوز عاماً واحداً.
وأكد رئيس الحكومة في كلمة له خلال المراسم أن «مسيرة التنمية والبناء في الإقليم مستمرة ولم تتوقف»، مشيراً إلى أن الحكومة واجهت العديد من الأزمات والعقبات، إلا أن «الإرادة الصلبة والإخلاص الوطني مكّنا الإقليم من مواصلة إنجاز المشاريع الخدمية».
 
وأشاد بارزاني بجهود الشركة المنفذة، مجموعة «هيمن كروب»، مثنياً على قدرتها في إنجاز المشروع الحيوي بأفضل المواصفات وفي وقت قياسي، معتبراً هذا الإنجاز «إيفاءً بعهد آخر قُطع للمواطنين، ودليلاً على قدرة الكوادر المحلية على تنفيذ المشاريع الكبرى».
وأوضح أن هذا الطريق، الذي يمثل جزءاً من مشروع أوسع، سيسهم بشكل كبير في ربط محافظة أربيل بمحافظة السليمانية وإدارة رابرين المستقلة، مروراً بسد كومسبان، مبيناً أن المشروع سيسهّل حركة النقل والتجارة، فضلاً عن دوره المحوري في تقليل نسب الحوادث المرورية.
ولفت رئيس الحكومة إلى الانخفاض الملحوظ في حوادث المرور بالتزامن مع ثورة تشييد الطرق التي يشهدها الإقليم، مشدداً على ضرورة التزام المواطنين الكامل بإرشادات السلامة المرورية الصادرة عن وزارة الداخلية، حفاظاً على الأرواح والممتلكات.
كما جدد بارزاني الدعوة إلى ضرورة تكاتف الجهود للحفاظ على نظافة وبيئة كوردستان، معتبراً إياها «واجباً وطنياً»، مؤكداً على أهمية اتخاذ الإجراءات القانونية الرادعة بحق كل من يلوث البيئة.
واختتم رئيس الحكومة كلمته بالإشارة إلى أن هذا المشروع يندرج ضمن خطة رئيسية متكاملة لتحويل المنطقة إلى وجهة سياحية مهمة، مؤكداً وجود العديد من الخطط والمشاريع الأخرى قيد التنفيذ لتطوير قطاع السياحة في عموم الإقليم، بما يعود بالنفع الاقتصادي على المواطنين والزوار، ويسهم في تحقيق مزيد من الازدهار لكوردستان.