افتتح رئيس حكومة إقليم كوردستان مسرور بارزاني، اليوم الثلاثاء 28 تشرين الأول (أكتوبر) 2025، خط نقل الغاز الطبيعي من أربيل إلى دهوك، بطول 198 كيلومترًا وبتكلفة 591 مليون دولار.
وهنأ بارزاني في كلمته خلال مراسم افتتاح المشروع، المستثمرين والشركة المنفِّذة والكوادر الهندسية التي ساهمت في إنجاح المشروع، موضحًا أن هذا الخط يأتي حلًّا جذريًا لتشغيل محطة كهرباء محافظة دهوك بكامل طاقتها، والتي واجهت في السابق تحديات في التشغيل بسبب نقص وقود الديزل.
وقال بارزاني إن هذا الإنجاز يندرج ضمن البرنامج الإصلاحي لحكومة إقليم كوردستان، الهادف إلى الاستثمار الأمثل للموارد الطبيعية بغية تقديم خدمات شاملة تليق بالمواطنين، مبينًا تضاعُف إنتاج الغاز في الإقليم بفضل الاستثمارات الحكومية ودعم شركات القطاع الخاص، مما يضع إقليم كوردستان في موقع يؤهله ليصبح مصدرًا لتزويد العراق والمناطق المجاورة بالطاقة الكهربائية.
وأشار بارزاني إلى أن للمشروع دورًا في تحقيق هدف الحكومة بتوفير الكهرباء على مدار 24 ساعة عبر مشروع روناكي، وسيسهم في خلق بيئة أنظف عبر الاستغناء عن الديزل الملوِّث، فضلًا عن تخفيض التكلفة الإجمالية لإنتاج الطاقة وتخفيف العبء عن المواطنين، لافتًا إلى أن العمل مستمر لتحقيق الهدف المتمثل في توفير الكهرباء على مدار 24 ساعة لكامل إقليم كوردستان بحلول العام المقبل.
وأكد رئيس الحكومة أن الموارد الطبيعية في الإقليم من نفط وغاز ومعادن، هي ثروة وطنية مملوكة لجميع أهالي كوردستان، وليست ملكًا لأي شخص أو حزب أو طرف سياسي، مشددًا على أن هذه الثروات تُستخدَم بشكل عادل لخدمة كافة المحافظات والمدن في الإقليم.
وأبدى رئيس الحكومة استعداد إقليم كوردستان لمساعدة الحكومة الاتحادية في قطاع الطاقة، مشيرًا إلى أن الإقليم يتطلع أيضًا إلى دعم مماثل من الحكومة الاتحادية، مشددًا على ضرورة الدعم المتبادل لتمكين الإقليم من إيصال الخدمات الضرورية إلى المناطق الكوردستانية خارج إدارة الإقليم والمدن العراقية الأخرى، وبالتالي تعزيز قدرة الإقليم على مساعدة الحكومة الاتحادية بشكل أوسع.
وكشف رئيس الحكومة عن تنفيذ مشاريع طاقة أخرى مثل مشروع مد خط الغاز بين كورمور وجمجمال، إضافة إلى مشاريع مستقبلية للطاقة الشمسية عبر تقديم قروض مصرفية ميسَّرة للمواطنين، مجددًا في الوقت نفسه دعوته للمواطنين إلى الحفاظ على البيئة وترشيد استهلاك الكهرباء لدعم ديمومة هذه المنجزات.