في خطوة استراتيجية نحو الاستدامة البيئية، يشهد إقليم كوردستان تنفيذ واحد من أضخم مشاريعه البيئية، بوضع حجر الأساس لمحطة معالجة مياه الصرف الصحي في أربيل، بتوجيه مباشر من رئيس حكومة الإقليم مسرور بارزاني، وتمويل وزارة البلديات والسياحة، وتنفيذ شركة «أوزان» المحلية.
مشروع بمعايير دولية
أكد بارزاني، خلال مراسم إرساء حجر الأساس أمس الأحد، أن المشروع يمثل «نقلة نوعية في حماية البيئة ودعم القطاع الزراعي»، مشيراً إلى أن المحطة «ستمنع اختلاط مياه الصرف بالمصادر الطبيعية والمياه الجوفية، وتحد من انتشار الأمراض».
وأضاف: «المياه المعالجة ستُعاد استخدامها، ما يخفف الضغط على المياه الجوفية بشكل كبير، ويدعم مشاريعنا الزراعية والبيئية».
طاقة استيعابية تلبي احتياجات 30 عاماً
يمتد المشروع على مساحة 205 دونمات غرب أربيل، وصُمم لمعالجة 840 ألف متر مكعب من مياه الصرف يومياً، بطاقة تكفي احتياجات المدينة للثلاثين عاماً المقبلة.
ويتضمن المشروع شبكة حديثة من خطوط المجاري بطول 21.9 كيلومتراً، منها 5.3 كيلومتر بتقنية الدفع النفقي المتطورة، التي تتيح مد الأنابيب دون حفر الشوارع، ما يقلل الإزعاج والأضرار في الأحياء السكنية.
تقنيات معالجة متقدمة
تعتمد المحطة على مراحل معالجة متعددة تشمل الغربلة والتهوية والترشيح، وصولاً إلى إعادة استخدام المياه وفق المعايير البيئية الدولية. كما يشمل المشروع مرحلة تشغيل وصيانة لمدة عامين لضمان استدامة الأداء.
فوائد متعددة المستويات
سيسهم المشروع في:
-حماية الأنهر والمياه الجوفية من التلوث
-تقليل الأمراض المرتبطة بمياه الصرف
-دعم الزراعة النظيفة والمساحات الخضراء
-تعزيز مبادرات الحزام الأخضر ومسار الحياة في أربيل
ويُعد المشروع ركيزة أساسية في استراتيجية حكومة الإقليم لبناء عاصمة أكثر صحة واستدامة، تضع معايير جديدة للتنمية البيئية في المنطقة.