صادق رئيس الوزراء والقائد العام للقوات المسلحة محمد شياع السوداني، أمس (الأربعاء) 3 كانون الأول 2025، على نتائج التحقيق في الهجوم الذي استهدف حقل كورمور الغازي بقضاء جمجمال في السليمانية.

وكشفت اللجنة التحقيقية خلال اجتماع برئاسة السوداني أن الهجوم نُفذ بطائرتين مسيّرتين انطلقتا من مناطق شرقي قضاء طوزخرماتو جنوب الحقل، مشيرة إلى أن إحداهما أصابت الحقل فيما سقطت الأخرى خارجه، وجرى تحريز حطام الطائرتين لدى الأدلة الجنائية لتفريغ جهاز الذاكرة.

وأوضحت اللجنة أن هذا الاعتداء هو الحادي عشر على الحقل من المنطقة ذاتها، مؤكدة التوصل إلى هوية المنفذين من العناصر الخارجة عن القانون، والصادرة بحق بعضهم مذكرات قبض قضائية، فيما باشرت الأجهزة الأمنية بجمع الأدلة الفنية لتقديمهم للعدالة.

وأوصت اللجنة بإجراءات عدة لحماية الحقل بالتنسيق مع حكومة إقليم كوردستان، أبرزها إعادة انتشار القوات الأمنية في قاطع عمليات شرق صلاح الدين، واستبدال القيادات بأخرى كفوءة، وتطوير قنوات التواصل الاستخباري، إضافة إلى تزويد الحقل بمنظومات الدفاع الجوي وفرض إجراءات مشددة لاستخدام الطائرات المسيّرة.

وأكد الناطق باسم القائد العام للقوات المسلحة صباح النعمان أن عمل اللجنة مستمر لحين الوصول إلى جميع المتورطين في هذا «العمل الإرهابي الخطير» الذي يستهدف سيادة العراق وثرواته الاقتصادية، مشدداً على أن الفاعلين لن يفلتوا من المحاسبة وستُتخذ بحقهم الإجراءات القانونية الحازمة.