عقد منسق التوصيات الدولية في حكومة إقليم كوردستان د. ديندار زيباري، اجتماعاً رفيع المستوى مع الممثلة الخاصة للاتحاد الأوروبي لحقوق الإنسان كايسا أولونغرن، أمس الاثنين، في مقر دائرة العمل الخارجي للاتحاد الأوروبي ببروكسل، بحضور ممثل حكومة الإقليم لدى الاتحاد الأوروبي د. دلاور أژكايي.
ورحبت أولونغرن بالوفد، مهنئة حكومة الإقليم على نجاح الانتخابات البرلمانية، ومشيدة بالجهود البنّاءة بين أربيل وبغداد، مؤكدة أن إقليم كوردستان يظل من أكثر مناطق العراق استقراراً، معربة عن استعدادها لتوسيع مجالات التعاون.
واستعرض زيباري إنجازات الإقليم في حقوق الإنسان والحوكمة، مشيراً إلى تمكين المرأة حيث تشكل النساء أكثر من 30% من أعضاء البرلمان، مع وجود 69 قاضية ومئات الشرطيات، إضافة إلى تشريعات حماية النساء من العنف الأسري.
وشدد على قرار تجميد عقوبة الإعدام، ودور الإقليم الريادي في محاكمة عناصر «داعش»، وحماية المكونات، لافتاً إلى استضافة أكثر من 102 ألف إيزيدي عاجزين عن العودة لسنجار بسبب الأوضاع الأمنية، فضلاً عن تقديم نصف مليون صفحة من الأدلة لفريق التحقيق الأممي «يونيتاد» حول جرائم التنظيم.
وتطرق الاجتماع للتحديات الأمنية، بما فيها هجمات الطائرات المسيرة والصواريخ من جماعات مسلحة، والتدخلات في المناطق المتنازع عليها كسنجار، والضربات الأخيرة على البنية التحتية للطاقة بخور مور، مؤكداً جهود توحيد قوات البيشمركة، وتعزيز السيطرة الحدودية، ومكافحة الإرهاب وتهريب المخدرات.
وأكد زيباري أن استقرار الإقليم يسهم مباشرة في أمن المنطقة وأوروبا، خاصة عبر منع تسلل المتطرفين والأنشطة الإجرامية العابرة للحدود.
من جانبها، أشادت الممثلة الأوروبية بحكومة الإقليم باعتبارها شريكاً نموذجياً في العراق، مبدية اهتماماً قوياً بإرساء آلية حوار منظمة مع مكتب منسق التوصيات الدولية، ومرحبة بزيارة مستقبلية لأربيل.
واختتم الاجتماع بالاتفاق على متابعة المناقشات، في خطوة نحو تعميق التعاون بين الاتحاد الأوروبي وحكومة إقليم كوردستان في حقوق الإنسان والحوكمة والاستقرار.